صعايدة مودرن
نورتنا يا معلم فى ارض الصعايده cheers
لو عضو معانا ادخل وورينا جديدك
لو زائر سجل معانا وشرفنا
صعايدة مودرن
نورتنا يا معلم فى ارض الصعايده cheers
لو عضو معانا ادخل وورينا جديدك
لو زائر سجل معانا وشرفنا
صعايدة مودرن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صعايدة مودرن

صعيدي علي ما تفرج واهو عيش حياتك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدين القيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زواويـ
غفير شرس ومشرف اوعى وشك منه
غفير شرس ومشرف اوعى وشك منه
زواويـ


عدد المساهمات : 101
البوينت : 219
الشعبيه : 2
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
العمر : 33
البلد : مصر

الدين القيم Empty
مُساهمةموضوع: الدين القيم   الدين القيم Icon_minitime2009-06-02, 09:12

ما زال الحديث موصولاً عن العبد الكافر إذا قُبضت روحه. تحدثنا في اللقاء السابق عن قول رسول الله r " إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة" " وإن العبد الكافر وفي رواية : الفاجر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة". وتوقفنا عند محاولة الصعود بروح العبد الكافر إلى السموات وقلنا أنها لن تفتح لهم أبداً (لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) آية في كتاب الله تشرح أن الله تعالى بغضبه على هذا الذي كفر لن يحدث له أبداً ما حدث للعبد المؤمن ساعة مات والبشرى كل البشرى لهذا العبد الذي آمن به رباً وبالإسلام ديناً على مختلف العصور إلى عهد آدم ِ. السماء أغلقت أمام روح العبد الكافر ثم لا بد وأن تعود إلى الأرض. روح العبد المؤمن عادت إلى الأرض مع الملائكة الذين صعدوا بها من السماء الدنيا إلى السماء السابعة وأمر تعالى "اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى" أما العبد الكافر فيكتب كتابه في سجين وتهوي الروح من السماء الدنيا إلى تخوم الأرض لإعلان غضب الله تبارك وتعالى عليه " اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا " فإذا عادت روحه إلى الأرض جاءه ملكان فيجلسانه ويسألانه وأرجو أن نكون على بيّنه من أسئلة القبر وأرجو أن نكون قد وعيناها وحفظناها حتى نعد الأنفس لها من الآن. نفس الأسئلة التي سئل بها العبد المؤمن سيسأل عنها العبد الكافر لكن شتان بين الإجابتين، العبد المؤمن قال على سؤال من ربك؟ ربي الله وهذا الكلام من واقع الاعتقاد بلسان الحال لا بلسان المقال وإلا فالعبد الذي انفجرت به الطائرة في الجو أين قبره وأين سُئل؟، السؤال في القبر بلسان الحال لا بلسان المقال ومن ثم عليك أن تستعد بالإجابات التي هي مطلق العقيدة والاعتقاد الصحيح في دين الله عز وجل. العبد الكافر عندما يُسأل فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له : من ربك؟! فيقول : هاه هاه، لا أدري! فيقولان له : ما دينك؟! فيقول : هاه هاه، لا أدري! فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟! فيقول : هاه هاه لا أدري! فينادي مناد من السماء : أن كذب، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره؛ حتى تختلف فيه أضلاعه، السؤال الرابع كأنه سؤال تفوق والعبد المؤمن هو الذي سيجيب على هذا السؤال إذا أجاب عن الأسئلة الثلاثة الأولى فالعبد الكافر لأنه ما استطاع الإجابة عن الأسئلة الأولى فلن يُسأل عن السؤال الرابع. قال الله تعالى بعد أن أجاب الكافر على الأسئلة " أن كذب، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " لم يقل سبحانه في حق العبد الكافر (أن كذب عبدي) لأنه لا يستحق في هذا اليوم أن يطلق عليه لفظ العبودية. وأذكركم بما قاله تعالى من انتساب المؤمن إليه بشرف العبودية ساعة قال (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) لن تكون إلا للعبد المؤمن الذي اطمأنت نفسه ساعة الموت. ما هي النفس المطمئنة؟ بعض علماء النفس قسموا النفس البشرية إلى النفس الأمارة والنفس اللوامة والنفس المطمئنة لكن علينا أن نفتح آذان القلوب لهذا الأمر. فالنفس إذا اطمأنت في الدنيا ضاعت وأبو بكر الصديق يقول أنا ما آمن مكر ربي ولو كانت إحدى قدماي في الجنة، إذن هو يخاف، هو يعيش بين الخوف والطمع يخاف الله تعالى ويتقيه ويعمل لهذا اليوم فلا اطمئنان في الدنيا ولذلك النفس المطمئنة هي نتيجة النفس اللوامة بدليل أن الله تعالى قال (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك) لم يقل اعملي، فهي لن تظهر إلا بعد انتهاء الأجل. النفس على إطلاقها أمّارة إمرأة العزيز قالت وهي تتوب إلى الله تبارك وتعالى (وما أبري نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) النفس على إطلاقها أمّارة بالسوء. الرجل المؤمن والمرأة المؤمنة الذين يخافون الله تبارك وتعالى يعدون الأنفس لتكون لوّامة وهنا نتذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل" النفس اللوامة هي التي تحاسبك كل ليلة فتنهاك في آخر اليوم وتصحح لك المسيرة في الغد ومن النفوس اللوامة نفس تلوم صاحبها كل سنة مثلاً تجد الرجل انضبط في رمضان هذه نفس لوامة لكن على هواها تلوم في المناسبات أما المؤمن الحق فقبل أن يرقد على فراشه كل ليلة تحاسبه نفسه اللوامة على ما جرى في اليوم فتتحول هذه النفس من نفس لوامة يومياً إلى لوامة لحظياً بالتدريب الذي يحدث لها كل ليلة إياك أن تفعل هذا وإياك أن تفعل هذا فتأخذه هذه النفس إلى النفس المطمئنة ساعة الموت بدليل قوله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك) لم يقل اعملي. فالاطمئنان يكون في ساعة لحظة هول المطلع عند سكرات الموت ساعة ترى المىئكة بيض الوجوه الذين يقول في حقهم رسول الله r كأن وجوههم الشمس ساعة تنظر إليهم فترى وجوههم البيض التي هي كالشمس ستطمئن نفسك وستعلم أنك أصبحت أو أمسيت من أهل الجنة لذلك (إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) أسأل الله تعالى لكل من آمن به الجنة.

النفس المطمئنة هي النفس اللوامة في الدنيا والاطمئنان ساعة الموت فقط ذلك أن مفهوم النفس المطمئنة عند بعض العلماء وعند بعض الشُرّاح على أنها من أقسام النفس. إسمعوا قول الحق (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول رب أكرمن) ساعة ينعم الله عليه بالمال والبنين يقول ربي أكرمني فلن يحاسبني فيطمئن ويركن وهذا سيضيع. (وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول رب أهانن) على ماذا سيحاسبني؟ هذا مفهوم خاطئ، المولى تبارك وتعالى يجيب على القولين (كلا) معناها أنه لا هذا الكلام منضبط ولا هذا الكلام منضبط و(كلا) كلمة زجر وردع، (كلا) قيلت للقولين فإذا كانت (كلا) تنفي هذا الكلام وترفضه فما الصواب؟ بحثت في القرآن فوجدت المعنى الذي تتضمنه (كلا) هذا قال أكرمني لأنه أغناني وهذا قال أهانني لأنه أفقرني كأني بكلا تقول لا الغني دليل الكرم ولا الفقر دليل الإهانة وإنما أكرمكم عند الله أتقاكم فكأن التقوى هي السبيل للجنة وهي الوسيلة التي تصل بك إلى الجنة والجنة غاية وسيلتها التقوى ولذلك (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الإكرام من الله الأكرم أن يجعلك من أهل التقوى والذي قال (رب أهانن) هذا ابتلاء لا بد أن تنجح فيه فالفقر ابتلاء والغنى ابتلاء. فالقضية لا بد لها من وقفة بعد أن عرض الله تبارك وتعالى كلام هذا الذي ادّعى الإكرام وهذا الذي ادعى الإهانة يوصف الله تبارك وتعالى إذا اطمأن هذا إلى هذا المفهوم وإذا اطمأن ذاك إلى هذا المفهوم ضاعوا والنفس المطمئنة لا تضيع والنفس المطمئنة التي تطمئن ساعة الموت هي التي قامت الليل وسعت بالنهار وأخلصت كل عمل عملته لله تبارك وتعالى في الدين والعبادة والعبودية والمعاملات شرعة ونهاجاً، شريعة وعقيدة. النفس المطمئنة ساعة الموت هي التي اتقت والتي خافت والتي اجتهدت وما عملت أمراً وإلا وفكرت أنه خالصاً لوجه الله فكانت النتيجة (يا أيتها النفس المطئمنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) سمعناها في قول r أن صدق عبدي في مقابل مع العبد الكافر قال " أن كذب" ولم يقل عبدي كما قال مع المؤمن " أن صدق عبدي". العبد الكافر " أن كذب، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره؛ حتى تختلف فيه أضلاعه " يشعر في قبره بكل ما في النار ويضيق عليه القبر حتى تختلق عليه أضلاعه وهذه للعبد الكافر فقط أما العبد المؤمن يوسّع له في قبره مدّ البصر ولا يضيق عليه القبر. تكملة الحديث مهمة في هذه النقطة بعد أن يضيق القبر على الكافر يأتيه رجل " ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول : أبشر بالذي يسؤوك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول : من أنت؟! فوجهك الوجه يجيء بالشر! فيقول : أنا عملك الخبيث، فيقول : رب! لا تقم الساعة " هذا هو العمل السيء الذي عمله العبد الكافر ومن ثم هذا يقول أبشر بيومك هذا وهذا يقول هذا اليوم الذي يسوؤك، العبد المؤمن بقول رب أقم الساعة والعبد الكافر يقول رب لا تقم الساعة وتلك أمنية خائبة لأن الساعة أجلها وميقاتها عند الله تبارك وتعالى ستقوم شئت أم أبيت لأنه (إن الله عنده علم الساعة) ولما سئل رسول الله r من جبريل الملك قال " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" علمها عند ربي، الله تعالى يعلم منتهاها وهو تعالى يجليها لوقتها. الساعة تردد معناها في اليوم 17 مرة (مالك يوم الدين) وسيأتي اليوم الذي يحاول المشرك والكافر والمنافق أن يتملصوا من الحساب فيقول لهم الله تبارك وتعالى هذا يوم الدين وأنا ملكه فسبحان الذي ملك النفوس وقهرها بالموت وسبحان الذي أذل رقاب الطغاة بالموت أنت لم تستطع أن تدفع عن نفسك المرض فلن تستطيع أن تدفع عن نفسك الموت فعد إلى صوابك وتأمل القرآن واسمعه بيقين وأعد العدة لهذا اليوم الذي لا مفر منه واستمع لقوله تعالى (فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون) لما تقال هذه الكلمة في حق البشر الضعيف، يتصدعون أي يتفرقون لأنهم كانوا كل حزب بما لديهم فرحون لكنهم لأنهم خرجوا عن جماعة التوحيد وعن جماعة الإسلام الحق وعن جماعة الدين القيم الحنيف (يومئذ يصدعون). الموت هذا الأجل وهذا القدر وهذا الذي لن تستطيع أن تفرّ منه ومن ثمّ فالواعي منا هو الذي يسمع هذا الكلام فيتدبره ويعمل لهذا اليوم الذي قال الله تبارك وتعالى فيه (وجاءت سكرة الموت بالحق).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زواويـ
غفير شرس ومشرف اوعى وشك منه
غفير شرس ومشرف اوعى وشك منه
زواويـ


عدد المساهمات : 101
البوينت : 219
الشعبيه : 2
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
العمر : 33
البلد : مصر

الدين القيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدين القيم   الدين القيم Icon_minitime2009-06-02, 09:13



نعيش اليوم مع قول الحق تبارك وتعالى (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)) آية في كتاب الله في سورة ق تحتاج إلى تدبر من نوع معين. ما هو الحق؟ بعض المفسرين يقولون إن الحق هو الموت ويريدون أن يطلقوا المعنى "وجاءت سكرة الموت بالموت الذي هو الحق" قد لا ترفض هذا المعنى لكن علينا أن نتوقف عند إطلاق اللفظ الحق وهو كل حقيقة غابت عنك في الدنيا أو كل حقيقة سعيت أنت إلى الوصول إليها وهذه نقطة فارقة هذا الذي يبحث عن الحق في الدنيا ليكون له الموقف الحق في الآخرة يختلف عن هذا الذي يعيش على مفاهيم ضالّة وبِدَع مُضلّة. في الموت آيات وبالموت نرى العجب واسمحوا لي في هذه الحلقة أن أتوقف في بدع نراها بأعيننا ساعة يموت أخ لنا في الإسلام. ولنتكلم بصراحة، الموت حينما يأتي الحق تبارك وتعالى يقول (وجاءت سكرة الموت بالحق) هذا الحق بالنسبة للميت وذكرنا ما يحدث للعبد المؤمن الذي يرى الحق وعنده رصيد في العقيدة يجعله يتخطى المسألة ويصل بفضل الله إلى الجنة والعبد الكافر يفاجأ بالحق وما عنده رصيد من الاعتقاد إنما اعتقاده كان فاسداً وكل ما عنده فاسداً فمصيره إلى النار والعياذ بالله. سنقف عند موقف في غاية الصعوبة إذا قلنا للناس ما هذا الذي يحدث قالوا هذا ما وجدنا عليه آباءنا للأسف الشديد عادات وتقاليد خرجت بالعبودية من مراد الله تبارك وتعالى إلى أهواء الناس. نعرض واقعة في هذا الموضوع عشتها بنفسي في هذا الموضوع وأسل الله تبارك وتعالى أن يغفر لي ولكم، مات أخ لنا في الله وانتقلنا لنحضر الجنازة والدفن ونعيش معهم هذا الموقف الذي لا يفر منه لا صغير ولا كبير وما إن وصلنا إلى هذا المكان وبدأت البدعة تعمل من اللحظة الأولى، أولاً ساعة يموت العبد تبدأ العائلة في حشد كل طاقتها يريدون أن يفعلوا شيئاً للميت لكن نسأل هذا الميت هل عمل شيئاً في حياته؟ تتمسك الناس بقراءة يس على الميت وأثبت أهل التحقيق أنه لا صحة لهذا الحديث عن سورة يس هو حديث موضوع عن رسول الله r. الحديث يقول "لكل شيء قلب وقلب القرآن يس إقرأوها على موتاكم" من حيث المتن ومن حيث السند: من حيث المتن لا يمكن أن يقول r هذا الكلام، أحمد بن حنبل مات من أجل أن لا يقول إن القرآن مخلوق لأنه لو قال بخلق القرآن لمات القرآن والقرآن كلام الله تبارك وتعالى وسينادي تعالى به بعد موت كل الخلائق لمن الملك اليوم؟ قالها تعالى بعد موت الجميع ومن ثم فالقرآن كلام الله باق ببقاء الله. هذه نقطة فهمها أحمد ابن حنبل واستوعبها فهل يعقل أن الإمام ابن حنبل فهمها ولم يستوعبها الرسول r ؟ ولا يمكن أن يقول r هذا الكلام "لكل شيء قلب وقلب القرآن يس" إذن الرسول اعتبر القرآن شيء وكل شيء هالك وهذا لا يمكن أن يقوله الرسول r هذا من حيث المتن. ومن حيث السند فيه كذاب ووضاع ومجهول وأهل التحقيق كلهم أثبتوا أن الحديث أقل ما يقال فيه أنه ضعيف جداً لكن هو في الحقيقة موضوع، فقراءة يس على الميت لا أصل لها فضلاً على أن في سورة يس آيات لا تليق بالموت فإذا كان الميت يسمع (هذه جهنم التي كنتم توعدون إصلوها اليوم بما كنتم تكفرون) هل هذا كلام يقال للميت؟. القرآن كلام الله ومنهج الأحياء لا علاقة للميت به والميت هذا لا ينفعه إلا القرآن الذي قرأه هو في حياته. ثانياً يؤتى بثلاثين رجل كل واحد يقرأ جزءاً ثم يقولون نهب ثواب هذه الختمة لروح فلان لكن من قال لك أنك أخذت ثواب القراءة؟ الهبة لا تكون إلا عن مِلك، فأنت الذي قرأت من قال أنك امتلكت حسنة توزعها على الناس وما هكذا فعل رسول الله r. دعك من الحج عن الميت والعمرة عن الميت لن ندخل في الخلافات الفقهية التي فيه. لكن نتعرض لحديث الكل يقوله ويأخذونه سنداً لهذا الفكر الخاطئ سنعمل للميت صدقة. عندنا آية في كتاب الله لو فهمناها ما تكلمنا هذا الكلام (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى) يُرى أي يفرز لأن ليس كل الأعمال ستقبل لا بد أن تكون الأعمال خالصة لوجه الله تعالى. (إلا ما سعى) أي ما سعى هو ويُرى أي يُفرز يقبل ما هو لوجه الله ويرفض ما فيه رياء ونفاق، فعندما أسمع هذه الآية هل أبقى جالساً حتى بعد أن أموت أحد يعمل لي عمرة أو يحج عني؟ هذه للأسف استقرت في الأذهان. ويحتجون بحديث الرسول r قال: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث (من ثلاث من عمله هو) وقال في الحديث الإنسان وليس ابن آدم لأنه ساعة تموت لن تكون إبن أحد وإنما ستكون لوحدك (ولقد جئتمونا فرادى) وتذكروا ما قاله r لأهله" إعملوا فما لا أغني عنكم من الله شيئاً من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

"إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية وعلم نافع وولد صالح يدعو له". أعمالك في الدنيا بين أمرين لا ثالث لهما، عمل تعمله تأخذ عليه أجراً وانتهى لكن هناك أعمال سماها الرسول r أعمال جارية أي أعمال لا ينتهي الأجر عندها ساعة فُعِلت إنما تأخذ أجرها اليوم ويستمر أجرها لك إلى يوم القيامة لأنها أعمال متجددة وهذه الأعمال نوعين إما حسنات جارية وإما سيئات جارية. الذي بنى مسجداً يأخذ حسنات جارية والذي بنى مسرحاً هذا يأخذ سيئات جارية. في سورة ق قال تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) لم يقل ما يعمل من عمل. الكلمة تقلها إما تكون حسنة أو سيئة، العمل تعمله إما تأخذ أجره حسنات أو تأخذ سيئات، إن كان صدقة جارية سيكتب لك إلى يوم القيامة لكن أن تكون أنت الذي عملته ولا ينفع أن يعمل أحد أمراً لأحد لأن الأمور في الإسلام كلها مبنية على النيّة، النية انعقدت أم لا؟ تقرأ القرآن وتهب ثوابه للميت نسأل هل الميت كان يقرا القرآن فيقال لا، لا يمكن أن يكون الدين يهذه الطريقة، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة. الله تعالى يقول (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) ويقول r لأهله: إعملوا فما أغني عنكم من الله شيئاً من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" لن يقال هذا إبن من ولا والد من ولا من فعل له؟ إنما يقال ماذا عمل هو؟. الحديث "إذا مات الإنسان إنقطع عمله إلا من ثلاث (ثلاث أعمال عملها الميت)، إلا من صدقة جارية (أجراها هو) أو علم ينتفع به (تركه هو) أو ولد صالح يدعو له". وهذه تحتاج إلى وقفة (ولد صالح) يجب أن تفهم جيداً أولاً الرسول r لم يقل إبن، كل مولود ولد ذكر أو أنثى جارك أو تلميذك يعني كلنا ننفع بعضنا لكن هناك شرط، الصدقة أجراها هو والعلم هو تركه والولد الصالح ذكر أو أنثى تدخّل هو في صلاحه ليأخذ الأجر. الرسول r قال ولد لأنه لو قال إبن لكان ظلم الذي لم يتزوج والتي لم تتزوج والذي لم ينجب والتي لا تنجب، أحضر ولداً ربيه وأصلحه وأعطه ليتعلم وتدخل أنت في صلاحه حتى تكتب لك "أو ولد صالح يدعو له" فهذا الذي تدخلت في صلاحه وعلم أنك مت سيقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه " أو ولد صالح يدعو له" لو كان الولد طالحاً ودعى لك لن يُقبل. "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية وعلم نافع وولد صالح يدعو له" هذا الإنسان كان يسعى ويتحقق فيه قوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) ومن ضمن سعيهم ثلاثة أمور هو عملهم وأخذ أجرهم ولكن أجرهم مستمر ليوم القيامة: صدقة تركها الميت قبل أن يموت، علم تركه الميت قبل أن يموت، ولد صالح أصلحه الميت قبل أن يموت والأمر لك يمكن أن تكون صدقتك الجارية عشرة آلآف صدقة ويمكن لك إن لم تكن عالماً أن تشتري كتب علم وتهبها لطالب علم يستفيد منها ويكون بعدها علماء كلما تعلموا من الكتاب أنت تأخذ الأجر. (بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم) هذا لا ينفع لأن الدين لله ولرسول الله r وهو الذي وضّح لنا هذا الكلام فهل سمعتم أن النبي r ساعة مات فلان من أصحابه أو أهله قرأ له القرآن وأهداه الثواب؟ علينا أن نعيش على المنهج الصحيح وعلى السنة الصحيحة وقد عرضنا في الحلقات السابقة صحيح الإعتقاد. البعض يلقن الميت على القبر، من قال أن رسول الله r فعل هذا؟ الإجابة عن الأسئلة في القبر ستكون بلسان الحال لا بلسان المقال. علينا أن نتعلم ما يفيدنا الميت ساعة مات أفضى إلى عمله وما ينفعه هو الذي فعله هو وعلى قدر عمله يكون أجره. "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية وعلم نافع وولد صالح يدعو له" القضية تحتاج إلى وعي وإلى مفهوم صحيح، الدين بالنقل وليس بالعقل وصدق علي ابن أبي طالب ساعة قال لو أن الدين بالعقل لمُسح على الخُفّ من أسفله لا من أعلاه. إذا سألنا لم تمسح على الخف من أعلى؟ ستقول لأن رسول الله r فعل هذا وهذا لا نناقش فيه. أسأله تعالى أن يجلي لنا حقائق ديننا الحنيف وأن يجعلنا من المتمسكين بالدين القيم إن الله ولي ذلك والقادر عليه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدين القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدين القيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صعايدة مودرن  :: قسم باب الرحمن :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: